responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 18

يَتَفَكَّرُونَ ) [١].

ولم يكلّف الله تعالى الناس حتى بعث النبيين والمرسلين ، قال تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) [٢] ـ والتعذيب فرع التكليف ـ وكان آخرهم نبينا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي بعث إلى الناس جميعاً لارشادهم وإلقاء الحجّة عليهم في الهداية ، فهو لم يبعث لقوم دون قوم ، ولا للون دون لون ، وإنما للناس على مختلف ألوانهم وأجناسهم ، كما ورد في الآيات الكريمة : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) [٣] ، ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) [٤] ، ( قُلْ يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) [٥] ، وبدأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بتبليغ الرسالة الإلهية إلى الناس جميعاً ؛ إلى العرب والعجم وإلى الوثنيين وأهل الكتاب بلا فرق ولا تمييز.

والناس متساوون في التكليف حسب الطاقة الانسانية المحدودة ، قال تعالى : ( لا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلا وُسْعَها ) [٦] ، وقال تعالى : ( مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) [٧] ، وقال تعالى : ( يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) [٨]


[١] سورة الحشر : ٥٩ / ٢١.

[٢] سورة الإسراء : ١٧ / ١٥.

[٣] سورة الاعراف : ٧ / ١٥٨.

[٤] سورة سبأ : ٣٤ / ٢٨.

[٥] سورة الحج : ٢٢ / ٤٩.

[٦] سورة البقرة : ٢ / ٢٨٦.

[٧] سورة الحج : ٢٢ / ٧٨.

[٨] سورة البقرة : ٢ / ١٨٥.

نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست