والمساواة في الحرية تستلزم تحرير
الانسان من جميع الاغلال والقيود التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وبهذه المساواة
يتخلّص من اغلال التحجر العقلي والتقليد الجامد ، والتبعية اللاواعية للغير ،
ويتربّى على حرية التفكير واستقلال الارادة.
رابعاً ـ المساواة
في التكريم :
الإنسان مخلوق مكرّم من قبل الله تعالى
، وقد أكّد القرآن الكريم هذا التكريم في جهات عديدة ، فهو مكرّم في خلقه ، قال
تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا
الإِْنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)[٣].
مكرّم بالتمتع بما سخّره الله له ، لا فرق
بين إنسان وآخر ، قال تعالى :
فللناس جميعاً لا فرق بين أسودهم
وأبيضهم حقّ الاستثمار والتعمير والاستفادة من الامكانيات المسخرة لهم لادامة
الحياة وادامة الحركة التاريخية ، فالتكريم في هذا المجال شامل للجميع لا فرق بينهم
، فالناس مكرمون جميعاً من