مما عرف عن قومها ( بني همدان ) من نبل السلوك وبأس عند اللقاء. حتى قال فيهم الإمام علي عليهالسلام :
ولو كنت بواباً على باب جنة
لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
جاء في بلاغات النساء : استأذنت سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانية على معاوية بن أبي سفيان ، فأذن لها ، فلما دخلت عليه قال :
هيه يا بنت الأشتر ؟ ألست القائلة يوم صفين :
شمَّر كفعل ابيك يا ابن عمارة
يوم الطعان وملتقى الأقران
وانصر علياً والحسين ورهطه
واقصد لهند وابنها بهوان
إن الإمام أخو النبي محمد
علم الهدى ومنارة الإيمان
فقد الجيوش وسر أمام لوائه
قدماً بأبيض صارم وسنان
قالت : اي والله ما مثلي من رغب عن الحق ، او اعتذر بالكذب.
قال لها : فما حملك على ذلك ؟
قالت : حب علي عليهالسلام ، واتباع الحق. قال : فوالله ما أرى عليك من أثر علي شيئاً.
قالت : انشدك الله يا أمير ، وإعادة ما مضى ، وتذكار ما قد نسي. قال : هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى ، وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك وأخيك.