responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 303

ولكنها حفيدة الرسول ... وابنة علي ... وسليلة بيت المجد والكرامة والإباء والأنفة فلا مجال للعاطفة ، والانكسار والذل.

إنها البطلة الصامدة ، والمؤمنة الصابرة ، لم تخلق للنياحة ، ولم تتهيأ للبكاء والعويل.

إنها تحمل وصية امها الزهراء ، وأخيها الحسين سيد الشهداء ، فهي صاحبة رسالة ، يجب عليها أن تتحمل في سبيلها المتاعب والمصاعب.

وعن ابن طيفور في بلاغات النساء قال :

« لما كان من أمر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما‌السلام الذي كان ، وانصرف عمر بن سعد لعنه الله بالنسوة ، والبقية من آل محمد (ص) ووجههن الى ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا الى يزيد لعنه الله وغضب عليه.

فلما مثلوا بين يديه ، أمر برأس الحسين عليه‌السلام فأبرز في طست ، فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده وهو يقول :

يا غراب البين أسمعت فقل

إنما تذكر شيئاً قد حصل

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

حين حكت بقباء بركها

واستمر القتل في عبد الأشل

لأهلوا واستهلوا فرحاً

ثم قالوا يا يزيداً لا تشل

فجزيناهم ببدر مثلها

وأقمنا ميل بدر فاعتدل

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل [١]


[١] بلاغات النساء ـ لابن طيفور.

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست