مجاهدة جليلة ، أسلمت يوم الفتح ،
واستأمنت لزوجها عكرمة بن ابي جهل ، فأمنه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وخرجت في طلبه وقد هرب الى اليمن فأدركته في ساحل من سواحل تهامة وقد ركب البحر.
فجعلت تصيح إليه وتقول :
يا ابن عم ، جئتك من أوصل الناس ، وأبر
الناس ، وخير الناس ، لا تهلك نفسك ، وقد استأمنت لك منه ، فأمنك. فقال : أنتِ
فعلت ذلك ؟ قالت : نعم أنا كلمته فأمنك. فرجع معها.
ولما وصل عكرمة ، وانتهى الى باب رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزوجته معه
، فسبقته ، فاستأذنت على الرسول ، فدخلت وأخبرت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقدوم عكرمة ، فدخل عكرمة وأسلم.
وشهدت أم حكيم وقعة اليرموك [١] وأبلت فيها بلاءً حسناً فقاتلت فيها
أشد القتال.
وفي وقعة مرج الصغر ، خرجت بعمود
الفسطاط ، فقتلت سبعة من الروم [٢].
ام حبيب بنت العاص القرشية :
مجاهدة جليلة ، أدركت عصر النبي ، ولها
صحبة ، وشهدت اليرموك ، وحرضت الرجال على القتال ، لما شدَّ طرف من الروم على عمرو
بن العاص ، فانكشف هو وأصحابه ، حتى دخلوا أول المعسكر وهم في ذلك يقاتلون ويشدون.
[١] اليرموك : وادٍ
بناحية الغور ـ ومرج الصغر واقع بنواحي دمشق.