لقد سارعت المرأة إلى نصرة الاسلام ،
مندفعة بكل ما تملكه من شجاعة وإقدام وتضحية في سبيل الدين والعقيدة.
ولا بأس بأن نذكر بعض النساء اللواتي
ساهمن مساهمة فعالة ، في نصرة الحق والدفاع عنه ، بما يتلاءم مع كيانهن وطبيعتهن ،
وذلك ضمن نطاق الحشمة والأدب والشرع الشريف.
أم رعلة القشيرية :
« سيدة من ربات الفصاحة والبلاغة. وفدت
على النبي (ص) فقالت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ... أنا من
ذوات الخدور ، ومحل ازر البعول ، ومربيات الأولاد ، وممهدات المهاد ، ولا حظّ لنا
في الجيش الأعظم ، فعلمنا شيئاً يقربنا من الله عز وجل.
فقال لها النبي (ص) : عليكن بذكر الله
عز وجل آناء الليل وأطراف النهار ، وغض البصر وخفض الصوت.
ثم أقبلت بعد وفاة النبي (ص) الى
المدينة فحزنت عليه حزناً شديداً وأخذت بالحسن والحسين تطوف بهما بأزقة المدينة ،
وهي تبكي بكاءً مراً ، وترثيه برثاءٍ مؤلم منه :