يشكو هذا البلد من حب أبنائه للتقليد ،
فما أن تظهر ( موضة ) أو تطل علينا ( تقليعة ) جديدة من الخارج ، حتى تتلقفها
بلادنا ونكون أول المستوردين.
وهكذا أصبحت بلادنا ذات الماضي العريق ،
سوقاً رحبة لجميع الأزياء ( البيكني ... والميني ... والميكر و ... الخ ).
وبتأثير هذه النزعة ، كان بلدنا أسرع
البلدان الشرقية إلى التخلي عن تقاليد الشرق المحافظ ، والأخذ بنمط الحياة الحديثة
، من لباس كاشف ... ورقص مزدوج ... واستحمام مختلط وما إليها من خلاعات جاء بها
المستعمر من بلاده وتركها لنا فتمسكنا بها وكأنها ارث من تراثنا العظيم.
ورغم التأثير السيء ، والإنكار
والاستنكار الذي تركه هذا التقليد في بادئ الأمر ، في أوساط القديم ، ورجال الدين
، ودعاة الإصلاح وهداة الفضيلة والعفاف. فقد انتهى الأمر أخيراً إلى التسليم بأن
هذه الأشياء ، هي