responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 115

قالت : الذي أعطاكهن أخذهن ، وإن شاء ردهن فسله من طريق اليقين ، لا من طريق الاختبار.

فأعجبني ما رأيت من جمالها ، وحسن كلامها ، فقلت : ألك بعل ؟ قالت : قد دعي فأجاب : فأعيد إلى ما خلق منه.

قلت : فما قولك في بعل ، تؤمن بوائقه ولا تذم خلائقه ؟.. فرفعت رأسها ، وتنفست وقالت :

كنا كغصنين في أصل غداؤهما

ماء الجداول في روضات جنات

فاجتثَّ خيرهما من جنب صاحبه

دهر يكر بفرحات وترحات

وكان عاهدني إن خانني زمن

إلا يضاجع انثى بعد مثواتي

وكنت عاهدته إن خانه زمن

ألا أبوء ببعل طول محياتي

فلم نزل هكذا والوصل شيمتنا

حتى توفى قريباً من سنياتي

فاقبض عنانك عمن ليس يردعه

عن الوفاء خلاف بالتحيات

هذه قصة امرأة ذات وفاء وإيمان ، غرسه الاسلام في نفسها مع التقوى ...

وأروع من هذه ما ذكر عن نهاية الأرب في فنون الأدب قال : « إن سليمان ابن عبد الملك ، خرج ومعه يزيد بن المهلب إلى بعض جبابين الشام ، وإذا بامرأة جالسة عند قبر تبكي.

فجاء سليمان ينظر إليها ... فقال لها يزيد : ـ وقد عجب سليمان من حسنها ...

يا أمة الله هل لك في أمير المؤمنين حاجة ؟ فنظرت إليهما. ثم نظرت إلى القبر وقالت :

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست