وفي مجمع البيان في تفسير
القرآن للطبرسي ـ قيل ان المراد به بيان كمال قدرته قال الذي قدر على خلقكم من نفس
واحدة ، فهو على عقابكم اقدر ، فيحق ، عليكم ان تتركوا مخالفته ، وتتقوا عقوبته ،
وقوله (الَّذِي
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) المراد بالنفس هنا آدم عند
جميع المفسرين (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) يعني حواء عليهاالسلام ، ذهب اكثر المفسرين الى
انها خلقت من ضلع من اضلاع آدم ، (بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا) أي نشر وفرق من
هاتين النفسين على وجه التناسل رجالاً ونساء ، وانما من علينا تعالى بان خلقنا من
نفس واحدة ، لأنه اقرب الى ان يعطف بعضاً على بعض ، ويرحم بعضنا بعضاً ، لرجوعنا
جميعاً الى اصل واحد وذلك ابلغ في القدرة وادل على العلم والحكمة.