ينبثق نظام الاسرة في الاسلام من معين
الفطرة ، واصل الخلقة ، وقاعدة التكوين الأولى للاحياء جميعاً وللمخلوقات ، (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ)[٢].
فالأسرة هي نواة المجتمع الصالح ، الذي
فرضته الشرائع السماوية ، لاستمرار الوجود ، وليكون الملجأ الوحيد لنظام الاسرة (
بيت الزوجية ).
نرى ان دستور الاسرة هو جانب من التنظيم
للقاعدة التي تقوم عليها الجماعة المسلمة ، والمجتمع الاسلامي ، هذه القاعدة التي
احاطها الاسلام برعايته ، وبذل الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
في تنظيمها وحمايتها وتطهيرها من فوضى الجاهلية ، وشوائب العادات والتقاليد جهداً
كبيراً.