«لا أقسم بيوم القيامة ، ولا أقسم بالنفس
اللوامة» [١].
لقد تطرقنا في المحاضرة السابقة إلى قصة
الأم التي أنكرت ولدها الحقيقي ، وقد إستند الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى قوة
الوجدان الأخلاقي في مقام القضاء ، واكتشف الضمير الباطن للمرأة وجعلها تقر
بأمومتها ولما للاختبار النفسي والوصول إلى الأسرار الباطنية من أهمية كبيرة في
البحوث النفسية والتربوية فأننا نخصص بحثنا في هذه المحاضرة لذلك.
العقدة النفسية :
هناك بعض الأسرار التي توجد عقدة في
باطن الاشخاص حيث لا يمكن اكتشافها من جهة ، وإن كتمانها يسبب القلق والاضطراب من
جهة أخرى وهي تجعل الحياة أحياناً مرة وجحيماً لا يطاق ، وأحياناً تسبب أمراضاً
نفسية. إن السبيل الوحيد للعلاج منحصر في اكتشاف ذلك السر المكتوم وحل تلك العقدة
وهذه مهمة شاقة جداً.