إن التزوج بالأم قبيح ومذموم في الضمير
الباطن ، وفي الوجدان الأخلاقي التربوي للناس ، ولقد استفاد الامام علي (ع) في
مقام القضاء ولكشف الواقع من قوة الوجدان ، واكتشف ضمير المرأة ، وحملها على
الاعتراف بالواقع الذي حاولت إخفاءه ، وإذا كان الوجدان الأخلاقي التربوي مؤثراً
لهذا الدرجة في الوقاية من الانحراف فمن البديهي أن تأثير الوجدان الأخلاقي الفطري
الذي هو جزء من الفطرة الانسانية في إصلاح المجتمع أشد وأعمق.
فمن الضروري أن يستفيد القائم على تربية
الطفل من الوجدان الفطري له منذ البداية ويحيي الميول الالهامية فيه ويقيم التربية
على أساس الفطرة. وطبيعي أن تربية كهذه ستبقى ثابتة على أساس الفضيلة والطهارة.