النظام الطبيعي في الأحياء ـ
التعليم والتربية في عالم الانسان
« لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه
أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ... فلهم أجر غير ممنون »
[١]
للوصول إلى السعادة ، وتحقيق الكمال
اللائق بالانسان من الناحية التربوية ، يجب الالتفات إلى أصلين مهمين :
( الأول ) : إحياء الاستعدادات الفطرية
المفيدة.
و( الثاني ) : إماتة الميول المنحرفة
والاتجاهات الشريرة. ونعبارة أوضح فان المربي الممتاز هو الذي يستطيع من أن ينمي
القابليات والمواهب الفطرية التي يملكها الطفل بالأساليب التربوية الصالحة من جانب.
ومن جانب آخر يعمل على دحر الصفات الوراثية الشريرة والاتجاهات التي لا تلائم
السلوك الصحيح. ولأجل أن يتضح مدى أثر التربية وأخميتها بالنسبة إلى الوصول إلى
الكمال الانساني اللائق به نرى لزاماً أن نبحث في هذه الجهات بحثاً مفصلاً.
والظاهر أن هذا البحث مضافاً لما سيوضحه من ضرورة التربية بالنسبة للانسان سير
شدنا إلى إحدى آيات الله الدقيقة في هذا الكون ويدلنا على إرادته الحكيمة في
تسييره.
إمتياز الانسان عن سائر
الأحياء :
بالرغم من أن الانسان يعد أحد الموجودات
الحية في العالم ، ويتركب وجوده من سائر العناصر المكونة للموجودات الأخرى ... لكنه
يمتاز عنها