نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 222
الرِّعة [١]
إلىٰ كلِّ قالة
؟! ومع كلّ قالة أُمنية ، أين كانت هذه الأماني في عهد نبيكم ؟! ألا من سمع
فليقل ، ومن شهد فليتكلم ، إنّما هو ثُعالة شهيده ذنبه ، مربّ لكلِّ فتنةٍ
، هو الذي يقول : كرّوهاً جذعةً بعدما هرمت ، يستعينون بالضعفة ،
ويستنصرون بالنساء ، كأُمّ طِحال [٢]
أحبّ أهلها إليها البغيّ !!!
ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت ، ولو قلت
لبحت ، وإنّي ساكت ما تُركِت.
ثم التفت إلىٰ الأنصار فقال : قد
بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم ، فو الله إنّ أحقّ الناس بلزوم عهد
رسول الله أنتم ، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم ، وأنتم اليوم أحقُّ من لزم عهده
، ومع ذلك فاغدوا علىٰ أُعطياتكم ، فإنّي لست
كاشفاً قناعاً ، ولا باسطاً ذراعاً ولا لساناً إلّا علىٰ من استحقّ ذلك
والسلام ؛ ثم نزل فانصرفت فاطمة عليهاالسلام
إلىٰ منزلها [٣].
قال ابن أبي الحديد : قرأت هذا الكلام
علىٰ النقيب أبي يحيىٰ جعفر ابن يحيىٰ بن أبي زيد البصري ، وقلت له : بمن
يعرّض ؟ فقال : بل يصرّح. قلت : لو صرّح لم أسألك ، فضحك وقال : بعلي بن
أبي طالب عليهالسلام.
قلت : هذا الكلام كلّه لعليّ يقوله ! قال : نعم ، إنّه الملك يا بني. قلت : فما مقالة الأنصار ؟ قال
: هتفوا بذكر علي عليهالسلام
فخاف من اضطراب الأمر عليهم فنهاهم [٤].