نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 221
قال الراوي :
ثمّ ذهبت فتبعها رافع بن رفاعة الزرقي ، فقال لها : يا سيدة النساء ، لو
كان أبو الحسن تكلّم في هذا الأمر ، وذكر للناس قبل أن يجري هذا العقد ، ما
عدلنا به أحداً. فقالت عليهاالسلام
: «
إليك عنّي ، فما جعل الله لاَحدٍ بعد غدير خمٍّ من حجّة ولا عذر ».
قال : فما رأينا يوماً كان أكثر باكياً
ولا باكية من ذلك اليوم [١] ، وارتجّت
المدينة ، وهاج الناس ، وارتفعت الأصوات [٢].
علىٰ أثر الخطبة :
كان لخطبة الزهراء عليهاالسلام أثر بالغ
ومحرّك
لنفوس الناس ، سيّما الأنصار منهم ، لما تحمله تلك الخطبة من الواقعية
والصدق والاستناد إلىٰ أُسس متينة قوامها الكتاب الكريم والسُنّة النبوية
المباركة ، في بيان مظلوميتها وفي إشادتها بفضل أمير المؤمنين علي عليهالسلام
وأحقيته في خلافة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ممّا جعل الأنصار يهتفون باسم علي عليهالسلام
، فاستشعر رجال السقيفة الخطر من هذه البادرة ، فنادىٰ أبوبكر الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فأرعد وأبرق.
روىٰ الجوهري عن جعفر بن محمد بن
عمارة بعدة طرق ، قال : لما سمع أبو بكر خطبتها شقّ عليه مقالتها ، فصعد المنبر وقال : أيُّها الناس ، ما هذه
وغريب
الحديث / ابن قتيبة ٢ : ٢٦٧ / ٣٥٥ دار الكتب العلمية. والكافي ٨ : ٣٧٥ /
٥٦٤. والمناقب / ابن شهرآشوب ٢ : ٢٠٨. والبدء والتاريخ / المقدسي ٥ : ٦٨.
والطرائف / ابن
طاووس : ٢٦٥. ومنال الطالب / ابن الأثير : ٥٠٧.
[١]
بلاغات النساء : ٢٣. وشرح ابن أبي الحديد ١٦ : ٢٥٣.