نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 184
سواء كان نحلة أو
ميراثاً ، وأن الخبر الذي تفرّد به أبو بكر قد جرّ علىٰ الاُمّة ولا يزال
مزيداً من المحن والإحن ، وفتح عليها باب العداء علىٰ مصراعيه ، وأجّج
البغضاء والشحناء ، وشقّ عصا المسلمين إلىٰ اليوم.
ثالثاً : اسقاط سهم ذوي القربىٰ :
لقد نصّ الكتاب الكريم علىٰ سهم
ذوي القربىٰ في قوله تعالىٰ : ( وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي
الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )[١]
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يختص بسهمٍ من الخمس ، ويخصّ أقاربه بسهمٍ آخر منه ، فلمّا ولي أبو بكر تأوّل الآية ، فأسقط سهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وسهم ذوي القربىٰ ، ومنع بني هاشم من الخمس ، وجعلهم كسائر يتامىٰ المسلمين ومساكينهم وأبناء السبيل منهم [٢].
عن سعيد بن المسيب ، قال أخبرني جبير بن
مطعم أنّه جاء هو وعثمان ابن عفان يكلمان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيما قسم من الخمس بين بني هاشم وبني المطلب ، فقلت : يا رسول الله ، قسمت
لإخواننا بني المطلب ، ولم تعطنا شيئاً ، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة ؟
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنَّما بنو هاشمٍ وبنو المُطَّلب شيءٌ واحد ».
قال جبير : ولم يقسم لبني عبد شمس ولا
لبني نوفل من ذلك الخمس ، كما قسّم لبني هاشم وبني المطلب ، قال : وكان أبو بكر يقسّم الخمس نحو