نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 179
علىٰ رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الخامس :
ولو صحّ حديث أبي بكر ، لكان عليه أن يحرم جميع الورثة من أموال الرسول الخاصة به ، لكنّه ترك أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في حجرهن من غير بينة ولا شهادة تدلّ علىٰ الهبة أو التمليك ، ولم يُدخِل بيوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأثاثها في الأموال العامة ، فهل الحكم بعدم التوريث مختصاً بالزهراء عليهاالسلام ؟ أم هناك آية خصّت عائشة وحفصة وغيرهما وأخرجت بنت المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم
من الإرث ؟ وليس ثمة آية إلّا السياسة التي تجعل الحقّ باطلاً والباطل حقاً.
ولقد أوصىٰ أبو بكر حينما حضرته
الوفاة أن يُدفَن إلىٰ جنب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفي حجرته ، واستأذن لذلك من عائشة ، فلو كانت أمواله صدقه ، فإنّ حجرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من الأموال العامّة ، وينبغي لأبي بكر أن يستأذن من جميع المسلمين في ذلك ، فكأنه لم يصدق روايته.
وكان من استئثار عائشة ببيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
غير دفن أبي بكر وعمر في حجرته صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أنّها منعت الإمام الحسين عليهالسلام
أن يدفن أخاه الحسن عليهالسلام
إلىٰ جانب جدّه وركبت بغلة ، وخرجت تنادي : لا تدفنوا في بيتي من لا أُحبّ ،
واصطفّ بنو هاشم وبنو أُميّة للحرب ، ولكن الإمام الحسين عليهالسلام قال لها : «
إنّه سيطوف بأخيه عليهالسلام
علىٰ قبر جده صلىاللهعليهوآلهوسلم
ثمّ يدفنه في البقيع ، ذلك لأنّ الإمام الحسن عليهالسلام
أوصاه أن لا يهرق من أجله ولو محجمةً من دم ».
فقال ابن عباس رضياللهعنه : واسوأتاه يوماً
علىٰ بغل ، ويوماً علىٰ جمل ؟ وفي رواية : يوماً تجمّلت ، ويوماً تبغّلت ، وإن عشت تفيّلت.
فأخذه من الشعراء ابن الحجاج البغدادي
مشيراً إلىٰ استئثار عائشة بكل
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 179