نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 170
لأهداف تبتغيها سنأتي
علىٰ بيانها لاحقاً.
أخرج الهيثمي عن الطبراني في ( الأوسط )
، عن عمر بن الخطاب ، قال : لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
جئت أنا وأبو بكر إلىٰ علي عليهالسلام
فقلنا : ما تقول فيما ترك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قال : «
نحن أحقّ الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
». قال : فقلت : والذي بخيبر ؟ قال : « والذي بخيبر ».
قلت : والذي بفدك ؟ قال : « والذي بفدك ». فقلت : أما والله حتىٰ تحزّوا
رقابنا بالمناشير فلا [١].
وهذا في الواقع من جملة الأسباب التي
أدّت بالحزب السياسي القرشي إلىٰ تخوّفه من وصول الوصيّ إلىٰ الخلافة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فحاولوا إبعاده وإضعافه بكلِّ وسيلة ومنها فدك.
ثانياً : حرمان الزهراء عليهاالسلام من الإرث :
لما دفعت الزهراء عليهاالسلام عن نيل حقّها في
أرضها بفدك ، طالبت بها عن طريق الإرث ، فكان ميراث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من موارد النزاع بينها وبين أبي بكر ، فقد ذكرت كتب التاريخ والسيرة أنّ فاطمة عليهاالسلام
أتت أبا بكر تطالبه بحقها من ميراث الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
فاعتذر إليها زاعماً بأنه سمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » وأبىٰ أن يدفع لها شيئاً.
روىٰ البخاري ومسلم وغيرهما
بالاسناد عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أنها أخبرته : أن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أرسلت إلىٰ أبي بكر ، تسأله ميراثها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : «
لا نورث ما تركنا