نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 159
توفّرت لها فرصة
المطالبة بحقوقها المالية المترتبة لها من الموروث النبوي ، وسنأتي علىٰ بيانه في المبحث الثاني.
منع الحقوق المالية للزهراء عليهاالسلام
أولاً : اغتصاب نحلة الزهراء عليهاالسلام :
ثم كان بعد انتهاك حرمة بيت الزهراء عليهاالسلام وإيذائها ، والاعتداء
علىٰ وصيّ المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمير المؤمنين عليهالسلام
، أن وضعت السلطة يدها علىٰ نحلة الزهراء في فدك ، لتصبح من مصادر بيت
المال وموارد ثروة الدولة ، أو طعمةً لمن ولي الأمر بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفدك قرية بناحية الحجاز ، بينها وبين
المدينة يومان ، فيها عين فوّارة ونخل كثير ، قد غرس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعضه بيده ، وهي أرض كانت لليهود ، فأفاءها الله علىٰ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
صلحاً سنة ٧ هـ ، وذلك لمّا فرغ صلىاللهعليهوآلهوسلم
من فتح خيبر ، قذف الله تعالىٰ الرعب في قلوب أهل فدك ، فبعثوا إلىٰ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فصالحوه علىٰ النصف ، وروي أنّهم صالحوه عليها كلها ، فكانت خالصة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
؛ لأنّه لم يوجف عليها المسلمون بخيلٍ ولا ركاب [١].
أدلّة
النحلة :
١ ـ ثبت من طرق الشيعة والعامّة أنّ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قد منح فدك إلىٰ ابنته الزهراء عليهاالسلام
في حياته صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقد روي عن علي أمير المؤمنين عليهالسلام
وابن
[١]
راجع : تاريخ الطبري ٣ : ١٥. والكامل في التاريخ / ابن الأثير ٢ : ٢٢١. وشرح ابن
أبي الحديد ١٦ : ٢١٠. وسنن أبي داود ٣ : ١٤٣ / ٢٩٧١ ـ باب في صفايا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الأموال. وفتوح البلدان / البلاذري : ٤٣. ومعجم البلدان / ياقوت ـ فدك ـ ٤ : ٢٧١.
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 159