responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 158

ولكنّهم لو فعلوا لكنتم عليهم جَحْفاً جَحْفاً [١].

وذلك الاتفاق يهدف إلىٰ إقصاء عترة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أداء دورهم الرسالي ، وهضم حقوقهم ، والاستيلاء علىٰ الملك ، مهما كانت الوسائل ، وحتىٰ لو انتهت بقتل أمير المؤمنين عليه‌السلام ( وأرادا به العظيم ) [٢] كما قتلوا سعد ابن عبادة ، الذي ذهب إلىٰ الشام مهاجراً ومغاضباً لأصحاب السقيفة بعد أن هتف عمر أمام المهاجرين والأنصار : اقتلوه قتله الله ، فإنّه صاحب فتنة [٣] ، ثم بعث رجلاً إلىٰ الشام ، فرماه بسهم فقتله [٤].

وما كان اهتمام عمر بانتزاع البيعة بشتىٰ الوسائل ، وإن أدىٰ إلىٰ القتل والتحريق ، إلّا إمضاءً لذلك الاتفاق وحرصاً علىٰ تحقيق كامل أهدافه.

عن ابن عباس ، قال : بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلىٰ علي عليه‌السلام حين قعد في بيته ، وقال : ائتني به بأعنف العنف ، فلمّا أتاه جرىٰ بينهما كلام ، فقال علي عليه‌السلام : احلب حلباً لك شطره ، والله ما حرصك علىٰ إمارته اليوم إلّا ليؤمّرك غداً [٥]. وفي رواية : أشدد له اليوم أمره ليردّ عليك غداً [٦].

ولهذا كشفت الزهراء عليها‌السلام عن موقفها من سلطة السقيفة أمام الملأ حينما


[١] شرح ابن أبي الحديد ٢ : ٥٨. وقوله : جحفاً جحفاً : أي فخراً وشرفاً.

[٢] وقد مرّ بك قول عمر له عليه‌السلام : إذن والله نقتلك ، وقول أبي بكر لعمر : إن أبوا فقاتلهم وكذا في شورىٰ عثمان ، هدّده عبدالرحمن بن عوف بالقتل إن لم يبايع.

[٣] تاريخ الطبري ٣ : ٢٠٦. وأنساب الأشراف ٢ : ٢٦٣.

[٤] العقد الفريد ٥ : ١٣.

[٥]أنساب الأشراف ٢ : ٢٦٩.

[٦]شرح ابن أبي الحديد ٦ : ١١.

نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست