وقد استفاضت الأخبار في فضله والحثّ
عليه ، قال الإمام الباقر عليهالسلام
: «
ماعُبد الله بشيءٍ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليهاالسلام ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فاطمة عليهاالسلام
»[٢].
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «
تسبيح فاطمة عليهاالسلام
في كل يومٍ دبر كلّ صلاة أحبّ إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم »[٣].
وعن أبي هارون المكفوف ، عن الإمام
الصادق عليهالسلام
، قال : «
يا أبا هارون ، إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليهاالسلام
كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي »[٤].
٢ ـ العلم :
الزهراء عليهاالسلام
العالمة المعلمة ، تلقّت العلم منذ طفولتها عن أبيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وما كانت تأتيه لبعض شؤونها إلّا وأتحفها بشيء من العلم أو الدعاء أو الصلوات والأذكار.
روىٰ الشيخ الكليني بالإسناد عن
زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : «
جاءت فاطمة عليهاالسلام
تشكو إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعض أمرها ، فأعطاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كُريسة ، وقال : تعلّمي ما فيها ، فإذا فيها : من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يؤذي جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن
[١]
راجع : الكافي / الكليني ٢ : ٥٣٦ / ٦ و ٣ : ٣٤٢ / ٨ و ٩. والتهذيب / الطوسي ٢ : ١٠٥
/ ٤٠٠ و١٠٦ / ٤٠١. و٣ : ٦٧ / ٢١٨. وجواهر الكلام ١٠ : ٣٩٩ دار الكتب الإسلامية.