responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 112

لأنّ هذه السورة إنّما نزلت ردّاً علىٰ من عابه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعدم الأولاد ، فالمعنىٰ أنه يعطيه نسلاً يبقون علىٰ مرّ الزمان ، فانظر كم قُتِل من أهل البيت ، ثمّ العالم ممتلئ منهم ، ولم يبقىٰ من بني أُمية في الدنيا أحد يُعبا به ، ثم اُنظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والرضا والنفس الزكية وأمثالهم [١].

وقال الآلوسي : ( إِنَّ شَانِئَكَ ) أي مبغضك .. ( هُوَ الْأَبْتَرُ ) الذي لا عقب له ، حيث لا يبقىٰ منه نسل ولا حسن ذكر ، وأمّا أنت فتبقىٰ ذريتك ، وحسن صيتك ، وآثار فضلك إلىٰ يوم القيامة... وفيها دلالة علىٰ أنّ أولاد البنات من الذرية [٢].

وقال ابن حجر الهيتمي في الآيات الواردة في أهل البيت عليهم‌السلام : الآية الثانية عشرة : قوله تعالىٰ : ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ) [٣] قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين : إنّ هذه الآية نزلت في المهدي. وستأتي الأحاديث المصرّحة بأنّه من أهل البيت النبوي ، وحينئذٍ في الآية دلالة علىٰ البركة في نسل فاطمة وعلي عليهما‌السلام ، وأن الله ليخرج منهما طيباً ، وأن يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة ومعادن الرحمة.

ثم قال معقّباً علىٰ دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام حين زوّجه فاطمة عليها‌السلام : « اللهمّ إني أُعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم » ما نصّه : وقد ظهرت بركة دعائه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نسليهما ، فكان منه من مضىٰ ومن يأتي ، ولو لم يكن في


[١] تفسير الرازي ٣٢ : ١٢٤.

[٢] روح المعاني / الآلوسي ٣٠ : ٢٤٧.

[٣] سورة الزخرف : ٤٣ / ٦١.

نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست