responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 110

روىٰ الطبراني بالاسناد عن علي عليه‌السلام ، قال : « من أراد أن ينظر إلىٰ وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من رأسه إلىٰ عنقه فلينظر إلىٰ الحسن ، ومن أراد أن ينظر إلىٰ ما دون عنقه إلىٰ رجله فلينظر إلىٰ الحسين ، اقتسماه » [١].

وعن زينب بنت أبي رافع : أتت فاطمة عليها‌السلام بالحسن والحسين إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شكواه التي توفي فيها فقالت : « يا رسول الله ، هذان ابناك ، ورّثهما شيئاً ». فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أما الحسن فإنّ له هديي وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي » [٢].

ولا ريب أن حبّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسن والحسين عليهما‌السلام واهتمامه بهما والحثّ علىٰ محبتهما ، ليس هو وليد التعلّق العاطفي والعلاقة الأبوية وحسب ، بل لما أتاهما الله من فضله وحباهما من كرامته ، ومن هنا أمر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الناس بالتمسك بهما كقادة رساليين للاُمّة من بعد أبيهما علي المرتضىٰ عليه‌السلام ، تماماً كما أمرهم بالتمسك بالكتاب الكريم بنصّ حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين ، ونصّ علىٰ إمامتهما صراحة بقوله : « ابناي هذان إمامان ، قاما أو قعدا » وجعلهما حجّة علىٰ الناس أجمعين.

وعليه يجب أن نخصّهما بالولاء ، وأن نؤمن إيماناً صادقاً أنّ عداءهما أو جحود فضلهما هو عداء وجحود لرسالة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسُنّته ، وأن حبّهما والتمسك بهما يضمن سعادة الدارين ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربّي ، فليوالِ عليّاً من بعدي ، وليوالِ وليه ، وليقتدِ بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا


[١] المعجم الكبير ٣ : ٩٥ / ٢٧٦٩ و ٢٧٧٠.

[٢] الاصابة ٤ : ٣١٦. ومقتل الحسين عليه‌السلام / الخوارزمي ١ : ١٠٥. وكفاية الطالب / الكنجي : ٤٢٤. والارشاد / المفيد ٢ : ٧. والخصال / الصدوق : ٧٧ / ١٢٢.

نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست