إنّ التحقيق في القضايا التاريخيّة عام
للجميع ، وليس وقفاً على إنسان معيّن ، فإذا كان السيد الأمين يقول بحُجّيّة الظن
حتى في المسائل التاريخية ، فليست هذه المزية خاصّة به ، بل يجوز لغيره ـ أيضاً ـ
أن يُبدي رأيه ، وخاصّة بعد الإنتباه إلى « حريّة الرأي » المسموح بها في هذه
الأمور والمواضيع!
وعلى هذا الأساس .. فنحن نُناقشه في
رأيه ونظريّته ، ونقول :
أولاً :
إنّه لا يوجد في المدينة المنوّرة ـ وفي
مقبرة البقيع بصورة خاصّة ـ قبرٌ للسيدة زينب عليهاالسلام.
فكيف يُمكن أن يكون قبرها هناك ، ولم
يعلم بذلك أحد؟!
مع الإنتباه إلى الشخصية المرموقة التي
كانت للسيدة زينب في أسرتها ، وعند الناس جميعاً؟!
فهل ماتت في المدينة ولم يحضر تشييع
جنازتها أحد؟!
ولم يشهد دفنها أحد؟!
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 598