نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 197
سهل بن سلامة فمنعوا
العابثين وتصدوا لهم بقوة السلاح حتى أخرجوهم من بغداد [١].
وعلى أي حال فقد منيت بغداد بأفدح
الخسائر من جرّاء تلك الفتنة الكبرى ، وقد فقدت الكثير من أبنائها ، وقد زحفت جيوش
المأمون إلى تطويق قصر الأمين ، وإلحاق الهزائم بجيشه فلم تتمكّن من الصمود أمام
جيش المأمون الذي كان يتمتّع بروح معنوية عالية بالإضافة إلى ما يملكه من العتاد
والسلاح.
قتل الأمين :
وكان الأمين في تلك المحنة الحازبة
مشغولاً بلهوه وطربه ، ويقول المؤرّخون : إنّه كان يصطاد سمكاً مع جماعة من الخدم
وكان فيهم ( كوثر ) الذي كان مغرماً به فكانت توافيه الأنباء بهزيمة جنوده ،
ومحاصرة قصره فلم يعن بذلك ، وكان يقول : اصطاد كوثر ثلاث سمكات وما اصطدت إلاّ
سمكتين ، وهجمت عليه طلائع جيش المأمون فأجهزت عليه ، وحمل رأسه إلى طاهر بن
الحسين فنصبه على رمح وتلا قوله تعالى : ( اللهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء
وتنزع الملك ممّن تشاء ) [٢]
وقال فيه بعض الشعراء :