نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 198
خلافة إبراهيم
الخليع :
من الأحداث السياسية في ذلك العصر خلافة
إبراهيم الخليع الذي لم يترك لوناً من ألوان المجون إلاّ ارتكبه ، وكان مدمناً على
الخمر في أكثر أوقاته ، وقد نصّبه العباسيون خليفة عليهم ، وذلك لحقدهم على المأمون
وكراهيّتهم له ، وقد بايعه الغوغاء ، وأهل الطرب من الناس ، ومن الطريف أنّ
الغوغاء أرادوا منه المال فجعل يسوّفهم ، وطال عليهم الأمر فأحاطوا بقصره فخرج
إليهم رسوله فأخبرهم أنّه لا مال عنده ، فقام بعض ظرفاء بغداد فنادى : ( أخرجوا
إلينا خليفتنا ليغنّي لأهل هذا الجانب ثلاث أصوات ، ولأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات
فتكون عطاءً لهم ... ) [١].
وقد سخر به دعبل في أبيات له ، فقد وصفه
بأبشع الصفات وجعل مصحفه البربط ، ووصفه رسترستين بقوله : ( لم تكن له مواهب
الحاكم ، ولكنّه كان رجلاً سليم الذوق ، يهتمّ بالموسيقى والغناء ) [٢].
هربه :
وزحف المأمون بجيوشه نحو بغداد للقضاء
على تمرّد إبراهيم ، فلمّا علم ذلك هرب ، وهرب من كان يعتمد على نصرته ، وقال في
هجائهم :