نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 110
الحناجر [١] والحمد لله الذي يفعل ما يشاء وهو
العليم الخبير .. ) [٢].
ولم تشر المصادر التي بأيدينا إلى أسماء
هؤلاء الأشخاص الذين انحرفوا عن الحقّ ، وضلوا عن الطريق ، ولم نعلم الأسباب التي
دعتهم إلى رفضهم لمبدأ أهل البيت عليهمالسلام
وانتحال دين آخر.
٢ ـ وردت على الإمام أبي جعفر عليهالسلام رسالة رواها بكر بن صالح قال : كتب صهر
لي إلى أبي جعفر الثاني رسالة جاء فيها : ( إنّ أبي ناصب خبيث الرأي ، وقد لقيت
منه شدّة وجهداً ، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي ، وما ترى جعلت فداك ، أفترى أن
أكاشفه أم أداريه؟ ).
فأجابه الإمام عليهالسلام بعد البسملة :
( قد فهمت كتابك ، وما ذكرت من أمر أبيك
، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله ، والمداراة خير لك من المكاشفة ، ومع العسر
يسراً ، فاصبر إنّ العاقبة للمتّقين ، ثبّتك الله على ولاية من تولّيت ، نحن وأنتم
وديعة الله التي لا تضيع ودايعه .. ) [٣].
ودلّت هذه الرسالة على لزوم البرّ بالأب
، وإن كان ناصبياً مبغضاً لأهل البيت عليهمالسلام
وأمرت الولد بالصبر على ما يلقاه من أبيه من جهد وعناء ، وبهذه الأخلاق الرفيعة
كان الأئّمة يوصون أتباعهم بالتحلّي بها ليكونوا قدوة إلى الناس.
٣ ـ كان إبراهيم بن محمد وكيل الإمام
الجواد عليهالسلام بهمدان
لتعليم الناس معالم دينهم ، وقبض الحقوق الشرعية منهم ، وإرسالها للإمام عليهالسلام وكان قد بعث ما قبضه للإمام عليهالسلام فأرسل عليهالسلام
له هذه الرسالة :