نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 102
قذف امرأته فقال :
رأيت ذلك بعيني كانت شهادته أربع شهادات بالله ، وإذا قال : إنّه لم يره. قيل له
أقم البيّنة على ما قلت : وإلاّ كان بمنزلة غيره ، وذلك أنّ الله تعالى جعل للزوج
مدخلاً لا يدخله غيره والد ولا ولد يدخله بالليل والنهار فجاز له أن يقول : رأيت ،
ولو قال غيره : رأيت قيل له : وما أدخلك المدخل الذي ترى هذا فيه وحدك ، أنت متّهم
فلابدّ من أن يقيم عليك الحدّ الذي أوجبه الله عليك .. ) [١].
هذا بعض ما أثر عنه في بيان علل بعض
الأحكام التي شرعها الإسلام.
التبشير بالإمام المهدي :
والشيء المحقّق الذي لا يمكن إنكاره ،
ولا إخفاءه هو ما بشّر به الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمّته بخروج المصلح العظيم الإمام المنتظر الذي يقيم اعوجاج الدين ، وتحقّق في
ظلال حكمه العدالة الاجتماعية الكبرى فيأمن المظلومون والمضطهدون ، ويعمّ الحقّ
جميع أنحاء الدنيا ، ويقضى على الغبن الاجتماعي ، وتزول عن الناس جميع أفانين
الظلم والجور ، ويكون حكمه الزاهر امتداداً ذاتياً لحكومة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحكومة الإمام أمير المؤمنين رائد
الحقّ والعدل في الأرض.
إنّ الاعتقاد بضرورة خروج الإمام
المنتظر ( عجّل الله فرجه ) جزء من رسالة الإسلام وعنصر هام من عناصر العقيدة
الإسلامية ، فإنّ الإسلام بمفهومه الصحيح لابدّ أن يسود الأرض ، ولابدّ للمبادئ
الوضعيّة من أن تتحطّم لأنّها جرّت المحن والخطوب للإنسان ، وأخلدت له المشاكل
والمتاعب ، ولابدّ أن ينقذ الله عباده من شرورها واستبدادها على يد هذا الإمام
العظيم.
وعلى أي حال فقد تواترت الأخبار عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن الأئمة
الطاهرين