روى الزمخشري في كتابه
ربيع الأبرار، و روى ابن عبد ربّه في كتابه العقد[2] أنّه لمّا بلغ إلى معاوية بموت الحسن
سجد و سجد من حوله، و كبّر و كبّروا معه، فدخل [عليه][3] ابن عبّاس بعد ذلك، فقال معاوية: يا
ابن عبّاس، أمات أبو محمد؟
قال: نعم، و رحمة اللّه
عليه، و بلغني تكبيرك و سجودك، أما و اللّه لا يسدّ جثمانه حفرتك، و لا يزيد
انقضاء أجله في عمرك.
[قال:][4] أحسبه ترك صبية صغارا و لم يترك
عليهم كثير معاش.
فقال ابن عبّاس: إنّ
الّذي و كلهم إليه غيرك، و كلّنا كنّا صغارا فكبرنا.
قال: فأنت تكون سيّد
القوم بعده.
قال: أمّا و أبو عبد
اللّه الحسين عليه السلام حيّ فلا.[5]
قال شيخنا السعيد الشهيد
محمد بن مكّي الفقيه رضي اللّه عنه في دروسه:
ولد الحسن ليلة[6] الثلاثاء
بالمدينة منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة[7].
و قال المفيد: سنة ثلاث،
و قبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة