تجمّلت تبغّلت
و إن عشت تفيّلت[1]
[أبيات للحسين عليه السلام في رثاء أخيه الحسن عليه السلام]
و لمّا وضع الحسن عليه السلام في قبره أنشأ سيّدنا و مولانا أبو عبد اللّه الحسين عليه السلام:
أ أدهن رأسي أم اطيّب مجالسي
و رأسك معفور و أنت سليب
أو استمتع الدنيا بشيء احبّه
ألا كلّ ما أدنى إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنّت حمامة
عليك و ما هبّت صبا و جنوب
و ما هملت عيني من الدمع قطرة
و ما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل و الدموع غزيرة
و أنت بعيد و المزار قريب
غريب و أطراف البيوت تنوشه[2]
ألا كلّ من تحت التراب غريب
فلا يفرح لاباقي خلاف الّذي مضى
فكلّ فتى للموت فيه نصيب
و ليس حريب من اصيب بماله
و لكنّ من وارى أخاه حريب
[1] مناقب ابن شهر اشوب: 4/ 44- 45.
[2] في المناقب: تحوطه.