responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 37

شمت بقوم من صديقك أهلكوا

أصابهم يوما من الموت أصفر[1]

[جواب معاوية لابن عبّاس‌]

فكتب إليه معاوية:

أمّا بعد: فإنّ الحسن كتب إليّ بنحو ممّا كتبت، و أنبأني بما لم أحسن ظنّا و سوء رأي، و إنّك لم تصب مثلك و مثلي و لكن مثليا كما قال طارق الخزاعي:

فو اللّه ما أدري و إنّي لصادق‌

إلى أيّ من يظنّني أتعذّر[2]

اعنف إن كانت زبينة أهلكت‌

و نال بني لحيان شرّ فأنفروا

[كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية]

و كتب الحسن عليه السلام إلى معاوية:

من عبد اللّه الحسن بن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان.

سلام عليك، فإنّي أحمد اللّه الّذي لا إله إلّا هو.

أمّا بعد:

فإنّ اللّه تعالى بعث محمدا صلّى اللّه عليه و آله رحمة للعالمين، و منّة على المؤمنين، و كافّة إلى الناس أجمعين، لينذر من كان حيّا، و يحقّ القول على الكافرين، فبلّغ رسالات اللّه و أقام على أمر اللّه حتى توفّاه اللّه و هو غير مقصّر و لا و ان حتّى‌[3] أظهر اللّه به الحقّ، و محق به الشرك، و نصر به المؤمنين، و أعزّ به العرب، و شرّف به قريشا خاصّة، فقال سبحانه: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ‌[4] فلمّا توفّي صلّى اللّه عليه و آله تنازعت سلطانه العرب، فقالت قريش: نحن قبيلته و اسرته و أولياؤه فلا يحلّ لكم أن تنازعونا سلطان محمد في الناس‌


[1] في المقاتل: من الدهر أعسر.

[2] كذا في المقاتل، و في الأصل: إلى من تظنّيني له أ تعذّروا.

[3] كذا في المقاتل، و في الأصل: حين.

[4] سورة الزخرف: 44.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست