و قل للّذي يبغي خلاف الّذي مضى
تأخّر[1] لاخرى مثلها فكأن قد
و إنّا و من قد مات منّا فكالّذي
يروح فيمسي في المبيت و يغتدي
[جواب معاوية له عليه السلام]
فأجابه معاوية:
أمّا بعد: فقد وصل إليّ كتابك، و فهمت ما ذكرت فيه، و قد علمت بما حدث فلم أفرح قطّ و لم أشمت و لم آس، و إنّ عليّ بن أبي طالب لكما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة[2]:
فأنت الجواد و أنت الّذي
إذا ما القلوب ملأن الصدورا
جدير بطعنة يوم اللقا
أ تضرب فيها النساء النحورا
و ما مزيد من خليج البحا
ر يعلو الآكام و يعلو الجسورا[3]
بأجود منه بما عنده
فيعطي الالوف[4] و يعطي البدورا
[كتاب عبد اللّه بن عبّاس من البصرة إلى معاوية]
قال: و كتب عبد اللّه بن عبّاس من البصرة إلى معاوية:
فأمّا بعد: فإنّك و دسّك أخا بني قين إلى البصرة تلتمس من غفلات[5] قريش مثل الّذي ظفرت به من يمانيتك لكما قال اميّة بن الصلت[6]:
لعمرك إنّي و الخزاعي طاويا[7]
كنعجة عاد حتفها تتحفر
أثارت عليها شفرة بكراعها
فضلّت بها من آخر الليل تنحر
[1] في المقاتل: تجهّز.
[2] كذا في المقاتل، و في الأصل: أعشى بني تغلبة.
[3] كذا في المقاتل، و في الأصل: خليج البحور ... النحورا.
[4] كذا في المقاتل، و في الأصل غير مقروءة.
[5] كذا في المقاتل، و في الأصل: غيلان.
[6] في المقاتل: قال بن الأسكر.
[7] في المقاتل: طارقا.