responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 369

و أمره‌[1] بقتال القوم.

قال: فأقبلت قبائل مضر نحو قبائل اليمن فاقتتلوا قتالا شديدا، و بلغ ذلك ابن زياد فأرسل إلى أصحابه يوثّبهم و يضعّفهم، فأرسل إليه عمرو بن الحجّاج يخبره باجتماع اليمن عليهم، و بعث إليه شبث بن ربعي: أيّها الأمير، إنّك أرسلتنا إلى اسود[2] الآجام فلا تعجل.

قال: و اشتدّ قتال القوم حتّى قتل بينهم جماعة من العرب.

[أرجاز لعبد اللّه بن عفيف الأزدي رحمه اللّه‌]

و وصل القوم إلى دار عبد اللّه بن عفيف، فكسروا الباب و اقتحموا عليه، و صاحت ابنته: يا أباه، أتاك القوم من حيث تحذر.

فقال: لا عليك يا ابنتي ناوليني سيفي، فناولته السيف، فأخذه و جعل يذبّ عن يمينه و شماله بسيفه‌[3] و يقول:

أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر

عفيف شيخي و ابن أمّ عامر

كم دارع من جمعكم و حاسر

و بطل جندلته مغاور؟

و جعلت ابنته تقول: القوم عن يمينك، القوم عن يسارك، يا ليتني كنت رجلا فاقاتل بين يديك هؤلاء الفجرة، قاتلي العترة البررة.

و جعل القوم يدورون حوله عن يمينه و شماله و من ورائه و هو يذبّ عن‌


[1] في الملهوف: و أمرهم.

[2] كذا في المقتل، و في الأصل: سواد.

[3] في المقتل و الملهوف: و جعل يذبّ عن نفسه.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست