أحرقت قلوبنا، و أنضجت[1]
نحورنا، و أضرمت أجوافنا، فسكتت.
[خطبة أمّ كلثوم بنت عليّ
عليه السلام]
قال: و خطبت أمّ كلثوم
بنت عليّ عليه السلام في ذلك اليوم من وراء كلّتها، رافعة صوتها بالبكاء، و قالت:
يا أهل الكوفة، شوّه[2] لكم، ما
لكم خذلتم حسينا [و قتلتموه، و انتهبتم أمواله و ورثتموه، و سبيتم نساءه][3] و نكثتموه؟
فتبّا لكم و سحقا.
ويلكم أ تدرون أيّ دواه
دهتكم؟ و أيّ وزر على ظهوركم حملتم؟ و أيّ دماء سفكتموها؟ [و أيّ كريمة
اهتضمتموها؟ و أيّ صبية سلبتموها؟ و أيّ أموال نهبتموها؟][4] قتلتم خير رجالات بعد
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و نزعت الرحمة من قلوبكم، ألا إنّ حزب اللّه هم
الغالبون و حزب الشيطان هم الخاسرون.