responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 333

المصطفى يساقون سوق السبايا.

و في بعض الروايات: يا محمداه، بناتك سبايا، و ذرّيّتك قتلى، تسفي عليهم الصبا، هذا ابنك مجزوز[1] الرأس من القفا، لا هو غائب فيرجى، و لا جريح فيداوى، فما زالت [تقول هذا القول‌][2] حتى أبكت و اللّه كلّ صديق و عدوّ، حتى رأينا دموع الخيل تنحدر على حوافرها، ثمّ إنّ سكينة اعتنقت جسد الحسين فاجتمع عدّة من الناس حتى جرّوها[3][4].

[كلام للمؤلّف رحمه اللّه‌]

قلت: و لمّا قرعت هذه الأخبار الشنيعة بقوارعها سمعي، و أحرقت هذه الآثار الفضيعة فؤادي، و أجرت دمعي بصورته عليه السلام صريعا بين يدي الأعادي بعين بصيرتي، و مثّلته طريحا في سرّي و فكرتي، و نقشت صورة ذاته الشريفة في لوح حياتي، و أجريت ذكره قتيلا في خاطري و بالي، و أوقفت في عالم الخيال نحيل بدني بين يديه، و مزّقت بيد فكري جيب صبري جزعا عليه، و ناديت صارخا بأنّه ينبى‌ء عن عظيم مصيبتي، و ندبت جازعا بزفرة


[1] في الملهوف: محزوز.

[2] من المقتل.

[3] في« ح»: لمحرّره الحقير:

\sُ أخي يا ابن امّي ليتك اليوم غائب‌\z فلم أرك قطّ قبل يوم وفاة\z\E\sُ فأرضى على نيران هجرك احرق‌\z بشرط حياتك يا ذا الجود و الحسنات‌\z\E\sُ فيرجو وصالك قلبي و قلب من‌\z هواك من الأحباب حال حياة\z\E\sُ و يا ليت امّي لم تلدني و لم أعش‌\z و لم أر جسمك مجروحا بسيف طغاة\z\E\sُ أخي نور عيني أنت امّي و والدي‌\z فأيتمتني و اللّه و الأخوات‌\z\E\sُ تنوح سكينة بالحزن و الأسى‌\z تقول أبي و أين صاحب الحملات‌\z\E\sُ أبي ما ... يا أنيسي و كافلي‌\z لحزن طويل منتهاه حياتي.\z\E

[4] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 2/ 4- 39، الملهوف على قتلى الطفوف:

156- 190.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست