responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 313

اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا، و هو يقول [لك‌][1]: العجل العجل، فإنّ لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة.

فصاح الحسين عليه السلام و قال: قتل اللّه قوما قتلوك، ما أجرأهم على اللّه‌[2] و على رسوله، و على انتهاك حرمة الرسول؟! على الدنيا بعدك العفا.

قال حميد بن مسلم: فكأنّي أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنّها الشمس الطالعة تنادي بالويل و الثبور، و تقول: يا حبيباه، يا ثمرة فؤاداه، و يا نور عيناه، فسألت عنها، فقيل: هي زينب بنت عليّ عليه السلام، و جاءت و انكبّت عليه، فجاء [إليها][3] الحسين فأخذ بيدها فردّها إلى الفسطاط، و أقبل عليه السلام بفتيانه و قال: احملوا أخاكم، فحملوه من مصرعه، فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الّذي كانوا يقاتلون أمامه.[4]

قال: و خرج غلام من تلك الأبنية و في اذنيه درّتان‌[5]، و هو مذعور فجعل يلتفت يمينا و شمالا، فحمل عليه هانئ بن ثبيت لعنه اللّه، فقتله، فصارت شهربانو تنظر إليه و لا تتكلّم كالمدهوشة.

ثمّ التفت الحسين عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال، و التفت [عن‌][6]


[1] 1 و 3 من المقتل.

[2] في البحار: الرحمن.

[3] 1 و 3 من المقتل.

[4] 4 في« ح»: فنظر الحسين بطرفه إلى السماء و قال: اللّهمّ أنت الشاهد على القوم الّذين قتلوا أشبه الخلق بنبيّك.

\sُ و اللّه مالي أنيس بعد فرقتكم‌\z إلّا البكاء و قرع السنّ من ندمي‌\z\E\sُ و لا ذكرت الّذي أبد الزمان لكم‌\z إلّا جرت أدمعي ممزوجة بدم.\z\E

[5] 5 في المقتل: قرطان.

[6] 6 من البحار.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست