responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 311

تفريقا، و مزّقهم تمزيقا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنّهم دعونا لينصرونا، ثمّ عدوا علينا يقاتلوننا.

ثمّ صاح الحسين بعمر بن سعد: مالك؟ قطع اللّه رحمك، و لا بارك لك في أمرك، و سلّط عليك من يذبحك بعدي على فراشك، كما قطعت رحمي، و لم تحفظ قرابتي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ثمّ رفع الحسين عليه السلام صوته و تلا: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌[1].

[أرجاز لعليّ الأكبر، و استشهاده عليه السلام‌]

ثمّ حمل عليّ بن الحسين على القوم، و هو يقول:

أنا عليّ بن الحسين بن عليّ‌

من عصبة جدّ أبيهم النبيّ‌[2]

و اللّه لا يحكم فينا ابن الدعيّ‌

أطعنكم بالرمح حتى ينثني‌

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي‌[3]

ضرب غلام غلام هاشميّ علويّ‌

فلم يزل يقاتل حتى ضجّ الناس من كثرة من قتل منهم، و روي أنّه قتل على عطشه مائة و عشرين رجلا، ثمّ رجع إلى أبيه و قد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبة، العطش قد قتلني، و ثقل الحديد أجهدني، فهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوّى بها على الأعداء؟


[1] سورة آل عمران: 33 و 34.

[2] في المقتل: نحن و بيت اللّه أولى بالنبيّ.

[3] في المقتل: حتى يلتوي.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست