و رأيت حديثا أنّ وهب هذا كان نصرانيّا، فأسلم [هو و امّه][1] على يد
الحسين عليه السلام، فقتل في المبارزة أربعة و عشرين رجلا و اثني عشر فارسا، ثمّ
اخذ أسيرا، فاتي به عمر بن سعد، فقال: ما أشدّ صولتك؟ ثمّ أمر فضربت عنقه، و رمى
برأسه إلى عسكر الحسين عليه السلام، فأخذت امّه الرأس فقبّلته، ثمّ رمت بالرأس إلى
عسكر ابن سعد فأصابت به رجلا فقتلته، ثمّ شدّت بعمود الفسطاط فقتلت [به][2] رجلين.
فقال لها الحسين: ارجعي
يا أمّ وهب، أنت و ابنك مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الجنّة، فإنّ
الجهاد مرفوع عن النساء، فرجعت و هي تقول: إلهي لا تقطع رجائي.
فقال لها الحسين عليه
السلام: لا يقطع اللّه رجاءك أمّ وهب.
[أرجاز لعمرو بن خالد
الأزدي، و استشهاده رحمة اللّه عليه]