[أرجاز لخالد بن عمرو الأزدي، و اخرى لسعد بن حنظلة التميمي،]
ثمّ تقدّم ابنه خالد بن عمرو، و هو يرتجز:
صبرا على الموت بني قحطان
كيما تكونوا[1] في رضى الرحمن
ذي المجد و العزّة و البرهان
و ذي العلا و الطول و الاحسان
يا ليتني قد صرت بالجنان
في قصر درّ حسن البنيان[2]
فلم يزل يقاتل حتى قتل رضوان اللّه عليه.
ثمّ برز من بعده سعد بن حنظلة التميمي، و هو يقول:
صبرا على الأسياف و الأسنّة
صبرا عليها لدخول الجنّة
و حور عين ناعمات هنّه
لمن يريد الفوز لا بالظنّه
يا نفس للراحة فاجهدنّه[3]
و في طلاب الخير فارغبنّه
ثمّ حمل فقاتل قتالا شديدا، ثمّ قتل رضوان اللّه عليه.
[و اخرى لعمير بن عبد اللّه المذحجي، و استشهادهم رحمة اللّه عليهم]
و خرج من بعده عمير بن عبد اللّه المذحجي، و هو يرتجز:
قد علمت سعد وحي مذحج
أنّي لدى الهيجاء ليث محرج[4]
أعلو بسيفي هامة المدجّج
و أترك القرن لدى التعرّج
فريسة الضبع الأزلّ الأعرج
[فمن تراه واقفا بمنهج][5]
و لم يزل يقاتل حتى قتله مسلم الضبابيّ و عبد اللّه البجليّ.
[أرجاز لمسلم بن عوسجة، و استشهاده رحمة اللّه عليه]
ثمّ برز من بعده مسلم بن عوسجة رضي اللّه عنه، و هو يرتجز.
[1] في المقتل: نكون.
[2] روى آخر الرجز في المقتل هكذا:
\sُ ذي المجد و العزّة و البرهان\z يا أبتا قد صرت في الجنان.\z\E
[3] في المقتل: فاطرحنّه.
[4] في المقتل: أنّي ليث الغاب لم اهجهج.
[5] من المقتل.