responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 278

المصير[1].

[أنّ الحسين عليه السلام دعا عمر بن سعد و أخبره بأنّه لا يفرح بعد الحسين بدنيا و لا آخرة]

ثمّ قال صلوات اللّه عليه: ادعوا لي عمر بن سعد، فدعي له- و كان كارها لا يحبّ أن يأتيه-، فقال: يا عمر، أنت تقتلني و تزعم أنّ الدعيّ بن الدعيّ يولّيك الريّ و جرجان، و اللّه لا تتهنّأ بذلك أبدا، عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فإنّك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و لكأنّي برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة، يتراماه الصبيان بالحجارة و يتّخذونه غرضا بينهم‌[2].

فاغتاض‌[3] عمر بن سعد من كلامه، ثمّ صرف وجهه عنه و نادى بأصحابه: ما تنتظرون؟ احملوا عليه بأجمعكم.

قال: فدعا الحسين عليه السلام بفرس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المرتجز، فركبه و عبّأ أصحابه، و زحف إليه عمر بن سعد و نادى غلامه دريدا:

قدّم رايتك، ثمّ وضع عمر سهمه في قوسه، ثمّ رمى، و قال: اشهدوا لي عند الأمير عبيد اللّه أنّي أوّل من رمى الحسين، فرمى أصحابه كلّهم بأجمعهم، فما بقي أحد من أصحاب الحسين عليه السلام إلّا أصابه من سهامهم‌[4].

[قتل في الحملة الاولى من أصحاب الحسين عليه السلام خمسون رجلا]

قيل: فلمّا رموهم هذه الرمية قلّ أصحاب الحسين عليه السلام، و بقي القوم الّذين يذكرون، و قتل في هذه الحملة الاولى من أصحاب الحسين خمسون رجلا رحمة اللّه عليهم‌[5]، فعندها ضرب الحسين عليه السلام بيده إلى‌


[1] انظر الأحاديث الغيبيّة: 2/ 311 ح 572.

[2] تيسير المطالب: 95- 97.

[3] في المقتل: فغضب.

[4] في المقتل: من رميتهم سهم.

[5] من قوله:« فرمى أصحابه كلّهم» إلى هنا نقله المجلسي رحمه اللّه في البحار: 45/ 12 عن كتابنا هذا. و كذا في عوالم العلوم: 17/ 255.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست