قال: الحسن، لقوله
سبحانه: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً[1] و لم يقل:
حسينة[2].
[صعوده عليه السلام
على كتف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في صلاته]
روى أبو يعلى الموصلي في
المسند: عن ثابت البناني، عن أنس و عبد اللّه ابن شيبة[3]، عن أبيه أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه
و آله قام إلى صلاة و الحسن متعلّق به، فوضعه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى
جانبه و صلّى، فلمّا سجد أطال السجود فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف
النبي صلّى اللّه عليه و آله، فلمّا سلّم قال له القوم: يا رسول اللّه، لقد سجدت
في صلاتك سجدة ما كنت تسجدها، كأنّما يوحى إليك.
فقال صلّى اللّه عليه و
آله: لم يوح إليّ، و لكنّ ابني كان على كتفي فكرهت أن اعجّله حتى نزل.
و في رواية اخرى أنّه
قال: إنّ ابني ارتحلني فكرهت أن اعجّله حتى يقضي حاجته.
و في رواية اخرى: قال:
كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يصلّي بنا و هو ساجد فيجيء الحسن و هو صبيّ
صغير حتى يصير على ظهره أو رقبته فيرفعه رفعا رفيقا، فلمّا صلّى صلاته قالوا: يا
رسول اللّه، إنّك لتصنع بهذا الصبيّ شيئا لم تصنعه بأحد!