ثمّ قال لأصحابه: من
أراد[1] أن يصحبني،
و إلّا فهو آخر العهد [منّي][2] به.
و هذا الحديث نقلته من
كتاب إغاثة الملهوف لسيّدنا عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس[3].
و رأيت حديثا أنّ زهير
رضي اللّه عنه قال لأصحابه لمّا ودّعهم: إنّي كنت غزوت بلنجر[4] مع سلمان الفارسي رضي اللّه عنه،
فلمّا فتح اللّه علينا اشتدّ سرورنا، فقال سلمان: أ فرحتم بما أفاء اللّه عليكم؟
قلنا: نعم.
فقال: إذا أدركتم شبّان
آل محمد فكونوا أشدّ فرحا لقتالكم معهم[5]
منكم بما أصبتم اليوم، و أنا أستودعكم اللّه تعالى، ثمّ ما زال مع الحسين عليه
السلام حتى قتل رحمه اللّه[6].
[وصول الحسين عليه
السلام إلى زرود]
و قيل: إنّ الحسين عليه
السلام لمّا وصل إلى زرود لقي رجلا على راحلة، فلمّا رآه الرجل عدل عن الطريق، و
كان الحسين عليه السلام قد وقف