و في كتاب تاريخ غر
الرياشي بإسناده عن راوي حديثه قال: حججت فتركت أصحابي و انطلقت أتعسّف الطريق
وحدي، فبينا أنا أسير إذ رفعت طرفي إلى أخبية و فساطيط، فانطلقت نحوها حيث أتيت
أدناها، فقلت: لمن هذه الأبنية؟
فقالوا: للحسين عليه
السلام.
قلت: ابن عليّ و ابن
فاطمة عليهما السلام؟
قالوا: نعم.
قلت: أين هو؟
قالوا: في ذلك الفسطاط،
فانطلقت نحوه، فإذا الحسين عليه السلام متّك على باب الفسطاط يقرأ كتبا بين يديه،
فسلّمت فردّ عليّ، فقلت: يا ابن رسول اللّه، بأبي أنت و امّي ما أنزلك في هذه
الأرض القفراء الّتي ليس فيها ريف و لا منعة؟
قال: إنّ هؤلاء أخافوني،
و هذه كتب أهل الكوفة و هم قاتليّ، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا و اللّه محرما إلّا
انتهكوه، بعث اللّه إليهم من يقتلهم حتى يكونوا أذلّ من فرم[3] الأمة.
قال: ثمّ سار صلوات
اللّه عليه و حدّث جماعة من فزارة و بجيلة قالوا: كنّا