responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 175

و القلّة في عشيرته، و ها أنا ذا قد لبست للحرب لامتها، و أدرعت لها بدرعها، من لم يقتل يمت، و من يهرب لم يفت، فأحسنوا رحمكم اللّه في ردّ الجواب.

فتكلّمت بنو حنظلة، فقالوا: يا أبا خالد، نحن نبل كنانتك، و فرسان عشيرتك، إن رميت بنا أصبت، و إن غزوت بنا فتحت، لا تخوض و اللّه غمرة إلّا خضناها، و لا تلقى و اللّه شدّة إلّا لقيناها، نصول‌[1] بأسيافنا، و نقيك بأبداننا.

و تكلّمت بنو سعد بن زيد، فقالوا: يا أبا خالد، إنّ أبغض الأشياء إلينا مخالفتك و الخروج من رأيك‌[2]، و قد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتال فحمدنا أمرنا و بقي عزّنا فينا، فأمهلنا نراجع المشورة و يأتيك رأينا.

و تكلّمت بنو عامر بن تميم، فقالوا: يا أبا خالد، نحن بنو أبيك و خلفاؤك‌[3]، و لا نرضى إن غضبت، و لا نقطن إن ضعنت، و الأمر إليك، فادعنا نجبك، و أمرنا نطعك، و الأمر لك إذا شئت.

[جواب يزيد بن مسعود النهشلي للحسين عليه السلام‌]

فقال: و اللّه يا بني سعد، لئن فعلتموها لا رفع اللّه السيف عنكم أبدا، و لا زال سيفكم فيكم. ثمّ كتب إلى الحسين عليه السلام:

بسم اللّه الرحمن الرحيم أمّا بعد:

فقد وصل إليّ كتابك، و فهمت ما ندبتني إليه و دعوتني له بالأخذ بحظّي من طاعتك، و الفوز بنصيبي من نصرتك، و أنّ اللّه لم يخل الأرض قطّ من عامل‌


[1] في الملهوف: ننصرك.

[2] في الملهوف: خلافك و الخروج عن رأيك.

[3] في الملهوف: و حلفاؤك.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست