الكليني في كتابه
الكافي[1]: انّه جاء في
حديث عمرو بن عثمان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه سئل الحسن عن امرأة جامعها
زوجها، فقامت بحرارة جماعه فساحقت جارية بكرا، و ألقت النطفة إليها، فحملت.
فقال عليه السلام: أمّا
في العاجل فتؤخذ المرأة بصداق هذه البكر، لأنّ الولد لا يخرج منها حتى تذهب
عذرتها، ثمّ ينتظر بها حتى تلد فيقام عليها الحدّ و يؤخذ الولد فيردّ إلى صاحب
النطفة، و تؤخذ المرأة ذات الزوج فترجم.
قال: فاطلع أمير
المؤمنين عليه السلام فرآهم يضحكون، فقصّوا عليه القصّة، فقال: ما أحكم إلّا بما
حكم به الحسن.
و في رواية: لو أنّ أبا
الحسن لقيهم ما كان عنده إلّا ما قال الحسن[2].
محمد بن سيرين: أنّ
عليّا عليه السلام قال لابنه الحسن: أجمع الناس، فلمّا اجتمعوا قام صلوات اللّه
عليه فخطب الناس، فحمد اللّه و أثنى عليه، و تشهّد، ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ
اللّه اختارنا [لنفسه][3]، و ارتضانا
لدينه، و اصطفانا على خلقه، و أنزل علينا كتابه و وحيه، و أيم اللّه لا ينقصنا أحد
من حقّنا شيئا إلّا انتقصه اللّه من حقّه، في عاجل دنياه و آجل آخرته، و لا يكون
علينا دولة إلّا كانت لنا العاقبة وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ[4]، ثمّ نزل و جمع
بالناس، و بلّغ أباه، فقبّل بين عينيه، و قال: بأبي أنت و امّي ذُرِّيَّةً
بَعْضُها مِنْ
[1] الكافي: 7/ 202 ح 1، عنه البحار: 43/ 352 ح
30، و عوالم العلوم: 16/ 109 ح 5.