responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 117

نظر في شي‌ء منها حتى دعا الخادم بإحضار مخضب فيه ماء، ثمّ دلكها[1]، فقلت: يا أبا محمد، من أين هذه الكتب؟

فقال: من العراق، من عند قوم لا يقصرون عن باطل، و لا يرجعون إلى حقّ، ثمّ قال: إنّي لست أخشاهم على نفسي و لكن أخشاهم على ذاك- و أشار إلى الحسين عليه السلام-.

[إخبار أمير المؤمنين و النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد الحسين عليهما السلام‌]

و عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه: قال: أخذ بيدي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال: يا عبد اللّه بن عبّاس، كيف بك إذا قتلنا، و ولغت الفتنة في أولادنا، و سبيت ذرارينا و نساؤنا كما تسبى الأعاجم؟

قلت: اعيذك باللّه يا أبا الحسن، يا ابن عمّ، لقد كلّمتني بشي‌ء ساءني، و ما ظننت أنّه يكون، أ ما ترى الايمان ما أحسنه، و الاسلام ما أزينه؟ أ تراهم فاعلين ذلك؟ لعلّها غير هذه الامّة.

قال: لا و اللّه، بل هذه الامّة، فأمرض قلبي و ساءني و صرت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فخبرته على استحياء و خوف، و شاركتني في ذلك ميمونة و كأنّي اريدها بالحديث.

فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: اللّه أكبر، من أخبرك بذلك؟

قلت: أخبرني به عليّ.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ائت عليّا فادعه، فإذا هو بالباب فدخل فأمره بالجلوس، فقال: حبيبي ما لي أراك متغيّر اللون؟

قال: خيرا يا رسول اللّه.


[1] في المقتل: دعا الخادم بالمخضب و الماء فألقاها فيه، ثمّ دلكها.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست