responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 57

ولقيهما عبدالله بن عمرو عبدالله بن عيّاش [١] بن أبي ربيعة بالأبواء منصرفين من العمرة ، فقال لهما ابن عمر : اُذكّركما الله إلاّ رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس !. وتنظروا ، فإن اجتمع الناس عليه لم تشذّا ، وإن افترق عليه كان الذي تريدان !

وقال ابن عمر لحسين : لا تخرج ، فانّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خيّره الله بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ، وانت بضعة منه ولا تنالها ـ يعني الدنيا ـ ، فاعتنقه وبكى وودّعه.

فكان ابن عمر يقول : غلبنا حسين بن علي بالخروج ، ولعمري لقد رأي في أبيه وأخيه عبرة ، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرّك ما عاش ، وان يدخل في صالح ما دخل فيه الناس فانّ الجماعة خير !!

وقال له ابن عياش : أين تريد يابن فاطمة ؟ قال : العراق وشيعتي ، [ ٥٠ / أ ] فقال : انّي لكاره لوجهك هذا ، تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملّة لهم ، اُذكّرك الله أن تغرّر بنفسك.

وقال أبو سعيد الخدري : غلبني الحسين على الخروج ، وقد قلت له : اتق الله في نفسك ! والزم بيتك ، فلا تخرج على إمامك !! [٢].

وقال أبو واقد الليثي : بلغني خروج حسين فادركته بملل ، فناشدته الله ان لا يخرج ، فانّه يخرج في غير وجه خروج ، انّما يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع.


[١] هو عبدالله بن عيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي الزُرقيّ ـ بضمّ الزاي وفتح الراء ، نسبة إلى بني زُرَيق ، مصغّراً ـ : ترجم له في اُسد الغابة ٣ / ٢٤٠ وقال : وُلد بأرض الحبشة ، وروى عن النبي. قال ابن حجر في الإصابة ٢ / ٣٤٩ : ذكره الباوردي في الصحابة وأورد من طريقه خبراً في صفة علي موقوفاً.

وبنو عمّه هم : خالد بن الوليد وابنه عبدالرحمان وأضرابهم من المنافقين من مبغضي علي عليه‌السلام.

[٢] لقد جوزي أبوسعيد الخدري عن إمامه يزيد! خيراً يوم الحرّة حيث صرعه جيشه على الأرض ونتفوا لحيته شعرةً شعرة.

ولا بدّ أن يكون في الأبكار المفتضّات يوم أباح إمامه المدينة لجيشه ثلاثه أيام غير واحدة من قرائب أبي سعيد وأرحامه.

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست