نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 57
ياكميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدّق
، ( انّما ) [١]
الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب نقيّ وعمل عند الله مرضيّ وخشوع سويّ ابقاء للحد [٢] فيها ، ياكميل عند الركوع والسجود وما بينهما تبتلت العروق ( فيها ) [٣] والمفاصل حتّى تستوفي ( ولا ) [٤]
الى ما تأنى به من جميع صلواتك ، ياكميل انظر فيم تصلي وعلام تصلي ان لم يكن من وجهه وحلّه فلا قبول.
ياكميل اللسان [٥] يبوح [٦]
من القلب ، والقلب يقوم بالغذاء ،
فانظر فيما تغذي قلبك وجسمك ، فان لم يكن ذلك حلالاً لم يقبل الله تسبيحك
ولا شكرك ، ياكميل افهم واعلم انا لا نرخص في ترك أداء الأمانات لأحد من
الخلق فمن روى عنّي في ذلك رخصه فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب ، اقسم
لسمعت رسول الله يقول لي قبل وفاته بساعة مراراً ثلاثاً : يا أبا الحسن
أدّ الأمانة الى
البر والفاجر فيما قلّ وجلّ في الخيط والمخيط.
ياكميل لا غزو إلاّ مع إمام عادل ، ونفل
[٧] إلاّ مع
إمام فاضل ، يا كميل أرأيت لو ( ان الله ) [٨]
لم يظهر نبياً وكان في الارض مؤمن تقي أكان في دعائه الى الله مخطئاً أو مصيباً ؟ بل والله مخطئاً حتّى ينصبه الله عزّ وجلّ ويؤهله.
ياكميل الدين لله فلا تغترن بأقوال الاُمة
[٩] المخدوعة
التي ضلّت بعد ما أهتدت وأنكرت وجحدت بعد ما قبلت ، ياكميل الدين لله فلا
يقبل الله تعالى من أحد القيام به إلاّ رسولاً أو نبياً أو وصياً ، ياكميل
هي نبوة ورسالة وإمامة وما [١٠] بعد ذلك إلاّ متولين ومتغلّبين وضالين ومعتدين.
ياكميل انّ النصارى لم تعطل الله تعالى
ولا اليهود ولا جحدت موسى