نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 56
وقوله عزّ وجلّ : (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ
يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ)[١] ، ياكميل انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما أمر.
ياكميل لا تغترّ بأقوام يصلون فيطيلون
ويصومون فيداومون ويتصدقون فيحسبون أنهم موفقون [٢]
، ياكميل اقسم بالله لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : ان الشيطان إذا حمل قوماً على الفواحش ، مثل الزنا وشرب الخمر
والربا ، وما أشبه ذلك من الخنا والمآثم ، حبب إليهم العبادة الشديدة
والخشوع والركوع والخضوع والسجود ، ثم حملهم على ولاية الائمة الّذين يدعون
الى النار ويوم القيامة لا ينصرون.
ياكميل انه مستقر ومستودع ، فاحذر أن
تكون من المستودعين ، ياكميل انما تستحقّ أن تكون مستقرّاً إذا لزمت الجادة
الواضحة التي لا تخرجك الى عوج ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه و ( ما )
[٣]
هديناك إليه ، ياكميل لا رخصة في فرض ولا شدّة في نافلة ، ياكميل ان الله عزّ وجلّ لا يسائل إلاّ على ما فرض ، وانما [٤] قدمنا عمل
النوافل بين أيدينا للاهوال العظام والطامة يوم المقام ، ياكميل ان الله أعظم [٥]
من أن تزيله الفرائض والنوافل وجميع الأعمال وصالح الأموال ، ولكن من تطوع
خيراً فهو خير له ، ياكميل ان ذنوبك أكثر من حسناتك وغفلتك أكثر من ذكرك ،
ونعمة الله عليك أكثر من كلّ عملك [٦].
ياكميل انّه لا تخلو من نعمة الله عزّ
وجلّ عندك وعافيته ، فلا تخل من تحميده وتمجيده وتسبيحه وتقديسه وشكره
وذكره على كلّ حال ، ياكميل لا تكوننّ من الّذين قال الله عزّ وجلّ : (نَسُوا
اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ)[٧] ونسبهم الى الفسق (أُولَٰئِكَ هُمُ
الْفَاسِقُونَ)[٨].