responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 55

ياكميل لا عدو أعدى منهم ولا ضارّ أضرّ ( بك ) [١] منهم ، أمنيّتهم أن تكون معهم غداً إذا اجتثوا [٢] في العذاب ( الأليم ) [٣] ، لا يفتر عنهم شرره ولا يقصر عنهم خالدين فيها أبداً ، ياكميل سخط الله تعالى محيط بمن لم يحترز منهم باسمه واسم نبيه وجميع عزائمه وعوذه جلّ وعزّ وصلوات الله على نبيه وآله وسلم.

ياكميل انّهم يخدعونك بأنفسهم ، فإذا لم يجبهم مكروا بك وبنفسك بتحسينهم اليك شهواتك ، وأعطائك أمانيك وارادتك ، ويسولون لك وينسونك وينهونك ويأمرونك ، ويحسنون ظنك بالله عزّ وجلّ حتى ترجوه فتغتر بذلك وتعصيه وجزاء العاصي لظى.

يا كميل احفظ قول الله عزّ وجلّ : ( الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ) [٤] ، والمسوِّل الشيطان والمملي الله تعالى ، ياكميل اذكر قول الله تعالى لأبليس لعنه الله : ( وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) [٥] ، ياكميل ان ابليس لايعد عن نفسه وانما يعد عن ربه ليحملهم على معصيته فيورطهم ، ياكميل انه يأتي لك بلطف كيده فيأمرك [٦] بما يعلم انك قد الفته من طاعة لا تدعها فتحسب [٧] ان ذلك ملك كريم وانما هو شيطان رجيم فإذا سكنت إليه واطمأننت ( حملك ) [٨] على العظائم المهلكة التي لا نجاة معها ، ياكميل ان له فخاخاً ينصبها فاحذر ان يوقعك فيها.

يا كميل انّ الأرض مملوءة من فخاخهم فلن ينجو منها إلاّ من تشبّث بنا ، وقد أعلمك الله عزّ وجلّ انه لن ينجو منها إلاّ عباده وعباده أولياؤنا ، يا كميل وهو قول الله [٩] عزّ وجلّ : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) [١٠]


[١] ليس في « ط ».

[٢] في « م » : جثوا.

[٣] ليس في « م ».

[٤] محمّد (ص) : ٢٥.

[٥] الإسراء : ٦٤.

[٦] في « م » : ويأمرك.

[٧] في « م » : لتحسب.

[٨] ليس في « ط ».

[٩] في « م » : قوله.

[١٠] الحجر : ٤٢.

نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست